فصل: تفسير الآية رقم (4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (11):

{وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)}
(11)- وَيَبْتَعِدُ عَنْ هَذِهِ التَّذْكِرَةِ الرَّجُلُ الشَّقِيُّ المُعَانِدُ، المُصِرُّ عَلَى الجُحُودِ عِنَاداً وَاسْتِكْبَاراً.

.تفسير الآية رقم (12):

{الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)}
(12)- وَهُوَ الذِي يَدْخُلُ نَارَ جَهَنَّمَ، وَيَذُوقُ العَذَابَ فِيهَا.
يَصْلَى- يَدْخُلُ النَّارَ أَوْ يُقَاسِي حَرَّهَا.

.تفسير الآية رقم (13):

{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)}
{يَحْيَا}
(13)- وَهَذَا الشَّقِيُّ الذِي يُعَاقِبُهُ اللهُ عَلَى كُفْرِهِ وَضَلالِهِ بِالعَذَابِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ الكُبْرَى، يَبْقَى فِي العَذَابِ خَالِداً لا يَمُوتُ فَيَسْتَرِيحُ، وَلا يَحْيَا حَيَاةً طَيِّبَةً فَيَسْعَدُ فِيهَا.

.تفسير الآية رقم (14):

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)}
(14)- وَقَدْ أَدْرَكَ الفَلاحَ، وَظَفِرَ بِالبغْيَةِ مِنْ زَكَّى نَفْسَهُ وَطَهَّرَهَا مِنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ وَالمَعَاصِي.
أَفْلَحَ- فَازَ.
تَزَكَّى- تَطَهَّرَ مِنَ الكُفْرِ وَالمَعَاصِي.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)}
(15)- وَاسْتَذْكَرَ قَلْبُهُ دَائِماً صِفَاتِ رَبِّهِ مِنَ الجَلالِ وَالكَمَالِ فَخَضَعَ لِجَبَرُوتِهِ، وَخَشَعَ قَلْبُهُ لَهُ وَصَلَّى.

.تفسير الآية رقم (16):

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)}
{الحياة}
(16)- إِنَّ النَّاسَ يُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ، وَالعَقْلُ يُرْشِدُهُمْ إِلَى أَنَّ الآخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا، لأَنَّ الآخِرَةَ دَائِمَةٌ بَاقِيَةٌ، وَالدُّنْيَا زَائِلَةٌ فَانِيَةٌ، وَالعَاقِلُ لا يُؤْثِرُ الفَانِي عَلَى البَاقِي.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)}
{الآخرة}
(17)- وَالآخِرَةُ أَكْثَرُ دَوَاماً وَبَقَاءً مِنَ الدُّنْيَا.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18)}
(18)- إِنَّ دِينَ اللهِ وَاحِدٌ، وَهَذَا الذِي أَنْزَلَهُ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَامِرَ وَنَوَاهٍ وَوَعْدٍ وَوَعِيدٍ، وَشَرْعٍ.. هُوَ بِعَيْنِهِ مَا أَنْزَلَهُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ، وَوَرَدَ فِي كُتُبِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (19):

{صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)}
{إِبْرَاهِيمَ}
(19)- وَمِنْ هَذِهِ الكُتُبِ السَّابِقَةِ التِي أَنْزَلَهَا اللهُ تَعَالَى عَلَى رُسُلِهِ التِي حَوَتْ دِينَ اللهِ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى، عَلَيْهِمَا السَّلامُ. فَإِذَا كَانَ المُخَاطِبُونَ قَدْ آَمَنُوا بِإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ، لأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ إِلا بِمَا جَاءَ فِي صَحَفِهِمَا.

.سورة الغاشية:

.تفسير الآية رقم (1):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
{الغاشية} {أَتَاكَ}
(1)- يَقُولُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ بَلَغَكَ نَبَأُ يَوْمِ القِيَامَةِ؟
الغَاشِيَةُ- اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ القِيَامَةِ لأَنَّهَا تَغْشَى النَّاسَ بِأَهْوَالِهَا وَتَعمُّهُمْ.

.تفسير الآية رقم (2):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
{خَاشِعَةٌ} {يَوْمَئِذٍ}
(2)- فِي ذَلِكَ اليَوْمِ تَكُونُ وُجُوهُ الكَافِرِينَ المُجْرِمِينَ ذَلِيلَةً خَاشِعَةً، يَعْلُوهَا الخِزْيُ وَالذُّلُّ مِمَّا تَرَى مِنَ الهَوْلِ.
خَاشِعَةٌ- ذَلِيلَةٌ خَاضِعَةٌ مِنَ الخَزْيِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
(3)- وَهَؤُلاءِ الكُفَّارُ الذِينَ خَشَعَتْ وُجُوهُهُمْ، وَعَلاهَا الذُّلُّ وَالهَوَانُ، كَانُوا فِي حَيَاتِهِم الدُّنْيَا يَعْمَلُونَ وَيجْتَهِدُونَ فِي أَعْمَالِهِمْ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَنْتَفِعُوا بِأَعْمَالِهِمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، وَلَمْ تَكُنْ أَعْمَالُهُمْ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ.
(وَقَدْ يَكُونُ المَعْنَى: إِنَّهُمْ دَائِبُو العَمَلِ فِيمَا يُتْعِبُهُمْ وَيُشْقِيهِمْ، وَيُوصِلُهُمْ إِلَى النَّارِ).
نَاصِبَةٌ- مُتْعَبَةٌ فِي عَمَلِهَا.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
(4)- وَتُقَاسِي هَذِهِ الوُجُوهُ حَرَّ النَّارِ الحَامِيَةِ، وَتُعَذَّبُ فِيهَا.

.تفسير الآية رقم (5):

{تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)}
{آنِيَةٍ}
(5)- وَإِذَا عَطِشَ أَهْلُ النَّارِ، وَطَلَبُوا مَا يُطْفَئُ ظَمَأَهُمْ، جِبئَ لَهُمْ بِمَاءٍ مِنْ عَيْنِ مَاءٍ بَلَغَ مِنَ الحَرَارَةِ غَايَتَهَا، فَهُوَ لا يُطْفِئُ ظَمَأَهُمْ.
آنِيَةٍ- بَلَغَتِ الغَايَةَ فِي الحَرَارَةِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)}
(6)- وَإِذَا طَلَبُوا الطَّعَامَ جَيئَ لَهُمْ بِالضَّرِيعِ، وَهُوَ نَبَاتٌ كَالشَّوْكِ مُرٌّ مُنْتِنٌ، لا يُشْبعُ مِنْ جُوعٍ، وَلا يُسْمِنُ.

.تفسير الآية رقم (7):

{لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}
(7)- وَعَرَّفَ اللهُ تَعَالَى هَذَا الضَّرِيعَ بِأَنَّهُ لا خَيْرَ فِيهِ، وَلا فَائِدَةَ مِنْهُ، فَهُوَ لا يُسْمِنُ، وَلا يُغْنِي، وَلا يُشْبعُ مِنْ جُوعٍ.

.تفسير الآية رقم (8):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
(8)- وَفِي يَوْمِ القِيَامَةِ تَكُونُ وجُوهُ المُؤْمِنِينَ المُخْلِصِينَ المُتَّقِينَ ذَاتَ نَضْرَةٍ وَبَهْجَةٍ.
نَاعِمَةٌ- ذَاتُ بَهْجَةٍ وَحُسْنٍ وَنَضَارَةٍ.

.تفسير الآية رقم (9):

{لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
(9)- رَاضِيَةٌ بِمَا كَانَ مِنْهَا مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَقَدْ وَجَدَتْ جََزَاءَ سَعْيِهَا عِنْدَ رَبِّهَا الكَرِيمِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
(10)- وَقَدْ أَنْزَلَهُمْ رَبُّهُمْ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.

.تفسير الآية رقم (11):

{لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
{لاغِيَةً}
(11)- وَلا يَسْمَعُ أَهْلُ الجَنَّةِ كَلِمَةَ لَغْوٍ لا خَيْرَ فِيهَا.

.تفسير الآية رقم (12):

{فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
(12)- وَفِي الجَنَّةِ عُيُونُ مَاءٍ جَارَيَةٌ فِي جَنَبَاتِهَا.

.تفسير الآية رقم (13):

{فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
(13)- وَفِيهَا أَسِرَّةٌ مُرْتَفِعَةٌ، إِذَا جَلَسَ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ رَأَى جَمِيعَ مَا أَعْطَاهُ اللهُ مِنَ النَّعِيمِ.
مَرْفُوعَةٌ- مُرْتَفِعَةُ السَّمْكِ، أَوْ رَفِيعَةُ القَدْرِ.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
(14)- وَفِيهَا أَكْوَابٌ لِلْمَاءِ مَوْضُوعَةٌ عَلَى حَافَّاتِ عُيُونِ المَاءِ الجَارِيَةِ، فَكُلَّمَا أَرَادَ أَهْلُ الجَنَّةِ شُرْباً، وَجَدُوهَا حَاضِرَةً.
مَوْضُوعَةٌ- عَلَى حَافَّاتِ العُيُونِ، أَوْ مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
(15)- وَفِيهَا وَسَائِدُ مَصْفُوفٌ بَعْضُهَا إِلَى جَانِبِ بَعْضٍ، لِيَجْلِسُوا عَلَيْهَا، وَيَسْتَنِدُوا إِلَيْهَا.
نَمَارِقُ- وَسَائِدُ وَمَرَافِقُ يُتَّكَأَ عَلَيْهَا.
مَصْفُوفَةٌ- مَوْضُوعٌ بَعْضُهَا إِلَى جَانِبِ بَعْضٍ.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
(16)- وَفِيهَا بُسُطٌ مَمْدُودَةٌ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِهِمْ.
زَرَابِيُّ- بُسطٌ فَاخِرَةٌ.
مَبْثُوَثَةٌ- مُفَرَّقَةٌ فِي المَجَالِسِ.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
(17)- أَيُنْكِرُ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ قُدْرَةَ اللهِ تَعَالَى عَلَى بَعْثِ الخَلْقِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، وَأَمَامَهُمُ الإِبلُ- الجِمَالُ- وَفِي خَلْقِهَا مَا يَدُلُّ عَلَى عَظَمَةِ خَالِقَهَا وَقُدْرَتِهِ؟ فَالإِبلُ مِنْ أَضْخَمِ الحَيَوَانَاتِ، وَأَكْثَرِهَا قُوَّةً، وَأَكْبِرهَا احْتِمَالاً، تَحْتَمِلُ العَطَشَ وَالجُوعَ، وَتَكْتَفِي بِاليَسِيرِ مِنَ المَرْعَى وَالمَاءِ فَمَنْ خَلَقَهَا، وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالجِبَالَ وَالأَرْضَ.. لقَادِرٌ عَلَى إِعَادَةِ خَلْقِهِمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، وَبَعْثِهِمْ مِنْ قُبُورِهِمْ.
أَفَلا يَنْظُرونَ- أَفَلا يَتَأَمَّلُونَ فَيُدْرِكُونَ.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
(18)- وَيُتَابِعُ اللهُ تَعَالَى لَفْتَ أَنْظَارِ هَؤُلاءِ المُشْرِكِينَ إِلَى عَظَمَتِهِ، وَعَظَمَةِ مَا خَلَقَ، فَلَفَتَ نََظَرَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ وَارْتِفَاعِهَا وَمَا فِيهَا مِنْ نُجُومِ وَكَوَاكِبَ.